الأكلاف المعيشية للأسرة (أربعة أشخاص) شهريا وفق أسعار شهر تشرين الثاني 2021

إعداد النقابي أ. محمد قاسم

هذه الدراسة الإستقصائية والميدانية تضع الحقائق والأرقام امام السلطة السياسية ، التشريعية والتنفيذية معا، لتدارك الاوضاع الخطيرة التي باتت تهدد ليس مصير العائلات وحدهم فحسب, بل مصير شعب ووطن بكامله . ولهذا نخاطب السلطتين معا وما يمثلان لنضعهم جميعا أمام مسؤلياتهم الوطنية والتاريخية كي يبادروا بسرعة وفعالية لإتخاذ الخطوات ألإنقاذية قبل فوات الأوان وعشية الإنفجار الإجتماعي والأمني الكبيرالمرتقب .

إن تخلي السلطة عن مسؤلياتها الكاملة وعن دورها الرعائي، ورضوخها بالكامل لإملاءات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وتركها الساحة لكارتيلات الدواء والمحروقات والمواد الغذائية والمصارف والطغمة المالية الفاسدة لتمتص شرايين الشعب وتفقرهم دون وازع انساني اواخلاقي وصولا لرفع الدعم كليا عن مختلف المواد الأساسية دون تدابيروقائية أو تقديمات إنقاذية مترافقة مع تجميد الرواتب والحد الأدنى للأجور ، وارتكابها الجرائم بحق شعبها من خلال رفع يدها كليا عن حماية ابسط مقومات ومتطلبات الحياة للبنانيين وكشف العائلات المستورة ودفعها للعراء باعتماد سياسة السوق المفتوحة الناتج عن رفع الدعم المفاجئ والكامل والتلاعب بسعر الدولار, وقبل تأمين البدائل او توفير القدرة للأكثرية الساحقة من المواطنين لمواجهة انعكاسات هكذا قرارات تدميرية للبنى الإجتماعية والإقتصادية ، ليصبح لبنان في المواقع الأخيرة بين دول العالم لجهة تأمين الحد الأدنى من مقومات الحياة للأكثرية الساحقة من الشعب اللبناني وصولا لإستجداء الغذاء لجيشنا الوطني وللقوى الأمنية.

 إننا نطلق هذه الدراسة لنضع الإتحاد العمالي العام وهيئة التنسيق النقابية ونقابات المهن الحرة والهيئات الأهلية والمجتمعية والأحزاب والقوى السياسية امام مسؤولياتهم التاريخية والوطنية للتصدي لهذه السياسات واطلاق الخطوات الكفيلة انقاذ الشعب اللبناني من رحلة الجوع والعوز والفقر والحرمان والجريمة التي تهدد السلم الأهلي والأمان الإجتماعي، حيث باتت مؤشرات هذا الإنفجار ظاهرة من خلال ارتفاع نسبة البطالة لأكثر من 60% من جهة ، إضافة الى أن  80 % من اللبنانيين باتوا يعيشون تحت خط الفقر، كما باتت العائلات تبيع اثاث بيوتها لتأمين لقمة العيش لإطفالها ، مع ما نشاهده من ازدياد لنسبة الإنتحاروالجريمة وعمليات السرقة والخطف والإدمان وغيرها من الممارسات الشاذة ، مترافقة مع الزيادة غيرالمسبوقة لهجرة الكفاءات من المهنيين والحرفيين من مختلف الإختصاصات من جهة ثانية .(هذا جزء يسير مما كشفه تقريراليونسيف مؤخرا) .

لذلك، ونحن نطلق هذه الدراسة ، نؤكد على بعض الحقائق وفي مقدمها :

  • تدني قيمة الليرة اللبنانية وتراجع قدرتها الشرائية اكثر من ستة عشر ضعفا.
  • تهريب عشرات المليارات من الدولارات الى الخارج وحجز كامل لأموال صغار المودعين في المصارف.
  • رفع الدعم الكامل عن الدواء والمواد الغذائية والإستهلاكية والخدمات والطبابة والاستشفاء والكهرباء والمحروقات والنقل والمواصلات والاتصالات والتعليم والسكن مما ادى الى ألإرتفاعات الخيالية وغير المسبوقة في اسعارها وأكلافها.
  • تراجع دراماتيكي لقيمة الحد الأدنى للأجور ليصبح 28 دولارا بعد ان كان يوازي 450 دولارا نهاية العام 2019.
  • تفاقم مريع للأوضاع الإقتصادية والإجتماعية ورزوح اكثر من 80 % من اللبنانيين تحت خط الفقر.
  • هبوط متوسط دخل الإسرة اكثر من خمسة عشر ضعفا مع تدهور مريع للقدرة الشرائية لمداخيل اللبنانيين عموما واصحاب الدخل المحدود خصوصا مع تجميد الرواتب للعسكريين والإداريين والمتقاعدين وسائر العاملين في القطاع العام.
  • هجرة مئات الألوف من ذوي الإختصاص والأيدي الماهرة ومن عامة الشعب بحثا عن عمل أو سعيا لتأمين لجوء يوفر لقمة العيش الكريم مع ما يرافق ذلك من ضحايا ومفقودين خلال الهجرة في القوارب المتزايدة يوميا.
  • ازدياد نسبة البطالة اكثر من 60 % .
  • الإنقطاع شبه التام للكهرباء وتقنين ساعات التغذية تجاوز العشرين ساعة يوميا والإضطرار للإعتماد على اشتراكات المولدات الخاصة الباهظة التكاليف .
  • التردي الكبير للقطاعات الإنتاجية الصناعية والزراعية والحرفية .
  • تدهور متزايد لأوضاع الإدارة العامة وشبه الشلل التام الذي تعانيه بسبب انخفاض القدرة الشرائية للرواتب والأجور من جهة والعجز عن الإلتحاق بالعمل بسبب ارتفاع كلفة النقل…….من جهة ثانية.
  • الموت امام مداخل المستسفيات ورفض استقبال من لا يدفع بالدولار والعجز المادي للأكثرية الساحقة من اللبنانيين عن توفير الأموال المطلوبة للإستشفاء.

أمام هذه الوقائع والمعطيات ، نفذت هذه الدراسة الميدانية والإستقصائية وفق الأسس والمعايير التالية:

  • اعتمدت الدراسة على استطلاع ميداني شمل ابواب الأنفاق لمئات الأسر المكَونة من اربعة افراد ( أب وأم وولدين ).
  • الأسعار المعتمدة مستقاة من التعاونيات الإستهلاكية ومن المحلات التجارية في المناطق الشعبية دون سواها .
  • أعتماد سعر الصرف للدولار على اساس 20 الف ليرة علما ان سعره في حال ازدياد مضطرد .

اين وصل الواقع المعيشي والإقتصادي والإجتماعي للأكثرية الساحقة من الشعب اللبناني ؟

اعتمدت الدراسة على ما هو دون الحد الادنى الضروري لتكاليف المعيشة، وعليه تم حرمان الأسر من الكثير من الإحتياجات والمصارفات الأساسية بهدف حصر النفقات وتخفيضها أقصى ما يمكن ، وذلك من خلال : 

  • عدم لحظ الزيادات التي طرأت على الإيجار السكني بسبب التفاوت الكبير بين بدلات الإيجار القديمة والإيجارات الجديدة ، كما لم تلحظ تكاليف الترميم المنزلي والتصليحات الدورية للمسكن .
  • حصر بدل النقل بفرد واحد من الأسرة ،علما ان نسبة كبيرة من الأسر يعمل فيها ألأب والأم للتمكن من تغطية اكلاف المعيشة .
  • اعتمدنا تكاليف تلميذ في المرحلة الثانوية في التعليم الرسمي والآخر في المرحلة المتوسطة في التعليم الخاص.
  • استبعدنا اكلاف العناية الشخصية ومصروف الجيب للأولاد ( في المدرسة وخارجها) ، كما تكاليف الترفيه مع حرمان العائلة من الخروج من المنزل طيلة ايام الشهر إلا للضرورة القصوى.
  • بقيت تكاليف التدفئة والتبريد خارج الإحتساب ، علما ان اكثر من نصف الشعب اللبناني في المناطق الجبلية والداخل يحتاج الى التدفئة طيلة فصل الشتاء ، كذلك يحتاج اللبنانيون الى التبريد طيلة فصل الصيف .
  • لم يتم احتساب الضرائب المباشرة والرسوم البلدية ، اضافة لأكلاف ورسوم المعاملات الرسمية على انواعها.
  • اعتبرنا ان لا أحد في الأسرة يدخن ، لذلك لم نلحظ اكلاف السجائر والتنباك رغم اسعارها الباهظة، علما ان نسبة عالية من اللبنانين يلجأ لتدخين السجائر والأركيلة لأسباب مختلفة .
  • استبعدنا من اكلاف العناية الصحية للأسرة اكلاف الحمل وعمليات الولادة ووجود اطفال رضع وتكاليف العناية بهم صحيا وغذائيا (حليب وحفاضات ومراجعات طبية و….. )
  • اعتمدت الدراسة اقتناء الأسرة سيارة واحدة وحصراستخدامها للتنقلات الضرورية للأسرة وعدم احتساب كلفة صيانتها، واقتصارالإنتقال من والى العمل على سيارات الإجرة لفرد واحد فقط (سرفيس ذهابا وسرفيس ايابا ).
  • استبعدنا دخول احد افراد الأسرة الى المستشفى مع ما يترتب على هذا الدخول من تكاليف باهظة يعجز عنها الميسورون ، ولا تغطي اكلافها الهيئات الضامنة.

 

 

الأكلاف المعيشية للأسرة (أربعة أشخاص) شهريا

1- المواد الغذائية شهريا

 

ملاحظاتالكلفة الشهريةسعر الكلغالكمية شهريا / كلغالصنف
 427,000950045 ربطةخبز
 180,0009,00020 كلغبطاطا
 64,00014,0004 كلغسكر
 64,00014,0004 كلغرز
 60,00030,0002 كلغعدس
 25,00025,0001 كلغحمص
 27,00027,0001 كلغفول
 30,00015,0002 كلغبرغل
 16,0008,0002 ربطةمعكرونة
 105,00070,0001.5 كرتونةبيض
 26,00052,0000.5 كلغصلصة
 24,0008,0003 كلغبصل
 35.00070.0000.5 كلغثوم
 27,0009,0003 كلغحامض
 48,00096,0000.5 كلغزعتر
 40,00080,0000.5 كلغشاي
 65,000130,0000.5 كلغقهوة ( بن)
 10.00020.0000.5 كلغملح
 40.00080.0001 كلغشعيرية
 35,00070,0000.5 كلغطحينة
 1.453.000  المجموع
تابع 1- المواد الغذائية شهريا
 1.453.000  مجموع ما قبله مواد غذائية
ملاحظاتالكلفة الشهريةسعر الكلغالكمية شهريا / كلغالصنف
 320.000160.0002 كلغلحم بقر
 20,00040.0003 كلغدجاج
 165,000110.0001.5 كلغحليب مجفف
 168,00084,0002 كلغجبنة صفراء
 180,00090,0002 كلغجبنة عكاوي
 210,00070,0003 كلغلبنة
 48,00016,0003 كلغلبن
 38,00076,0000.5 كلغزبدة
 120,00060,0002 كلغمربى او حلاوة
 180,000120,0001.5 كلغزيت زيتون
 168,00084,0002 كلغزيت نباتي
 70,00035,0002 كلغزيتون
بندورة ،خيار خس، نعنع ، بقدونس،هندبة ، سلق، سبانخ ..200,00010,00020 كلغخضار منوعة
حبة فواكهة واحدة للفرد يوميا180,00012,00015 كلغفاكهة
 3.620.000  مجموع اكلاف المواد الغذائية شهريا

 

2 –  بدل  النقل من والى العمل ( 26 يوم عمل شهريا ) لفرد واحد من الأسرة

 

ملاحظاتالكلفة الشهريةالكلفة اليوميةوسيلة الإنتقال
26 يوم عمل1,664,00064.000سرفيس : ذهابا وأيابا

 

3 – مواد واصناف استهلاكية ومنزلية اساسية شهريا

 

ملاحظاتالكلفة الشهريةالكميةالصنف
ساعة 10 أمبير : إشتراك وإستهلاك  21,000 +45,000=       66,000       كهرباء: اشتراك ساعة اشتراك مولد
  5 أمبير إشتراك مولد                                                  1,000,000 
إشتراك : إرضي وإستهلاك  13,000 +40,000=                  53,000  هاتف اشتراك أرضي Wifi إشتراك خليوي و
بطاقة تشريج خليوي 39,000+   انترنت حد أدنى66,000=       105,000
360,000  سنويا  ÷12    =      30,000 شهريا مياه : اشتراك رسمي مياه شرب وتعبئة 4 خزانات شهريا
75000  ×  4     =                  300000
 313,000 1 صفيحةبنزين 95 أوكتان
 300,0001 قارورةقارورة غاز
 900,0004 غرفإيجار المسكن
لم تحتسبصيانة المسكن والسيارة
لم تحتسبتدفئة وتبريد
لم تحتسبضرائب ورسوم بلدية
لم تحتسبصيانة الادوات المنزلية
 80,0002 كلغمسحوق غسيل
 70,0001 ليترسائل للجلي
 30,0001 ليترفلاش وكلوركس
 40,0000.5 ليترديتول أو سبتول
 90,0000.5 غالونشامبو
 75.0001.5 كلغصابون عربي
 32,00010 رولورق تواليت
 24,0002 علبةمحارم كلينكس
 54,0002 باكيتفوط صحية
 16,0001 إصبعمعجون حلاقة
 24,00010 شفراتشفرات حلاقة
 38,0002 إصبعمعجون أسنان
 35,0001فرشاة اسنان
 20,0003سيف وإسفنج جلي
 15,0001ليفة
 25,0000.5مكنسة ناعمة
 15,0001اكياس الزبالة
 3.750.000 مجموع ألأكلاف الشهرية
4–  ملابس  وأحذية  وبياضات شهريا

 

كلفة العائلة الشهريةالكلفة الشهرية للفردالكلفة السنوية للفردالسعرالكمية للفرد  (سنويا )الصنف
130.00032.500390,000195,0002قميص
208.00052.000620.000310.0002بنطلون وتنورة عادي
93.30023.300280.000280.0001بنطلون جينز
116.60029.100350.000700.0000.5جاكيت
183.30040.800490.000490.0001جاكيت شتوي انوراك
88.40022.100264.000264.0001كنزة شتوي
140.00035.000420.000210.0002تي شيرت
48.00012.000132.000264.0000.5بيجاما شتوي
40.00010.000120.000240.0000.5بيجاما صيفي
164.00041.000490.000490.0001حذاء عادي
153.30038.300460.000460.0001حذاء رياضي
60.00015.000180.000180.0000.5حذاء منزلي
53.30013.300160.00040.0004كلسات
72.00018.000216.00054.0004قميص قطني داخلي
60.00015.000180.00045.0004سروال داخلي
64.000للأم والبنت32.000384.000192.0002حمالة صدر
32.8008.20098.00098.0001منشفة كبيرة
18.4004.60056.00056.0001منشفة صغيرة
83.20020.800500.000250.000×20.5شرشف وحرام
125.000÷ 24=3.000.0001.500.0000.5معطف كل سنتين(عدد2)
50.000÷24  =1.200.0001.200.0000.5طقم رجالي كل سنتين (عدد1)
1.983.600    مجموع الأكلاف الشهرية
5–  اكلاف  العناية  الصحية  للأسرة شهريا

 

ملاحظاتالكلفة الشهريةالكلفة السنويةالكلفة الفرديةالعدد سنوياأصناف العناية
 66.700800.000200.0004معاينة طبيب صحة عامة
 33.400400.000200.0002معاينة طبيب أسنان
 33.000400.000400.0001معاينة طبيب عيون
 33.000400.000400.0001معاينة طبيب إخصائي
 58.4001.300.000650.0002فحص مختبر
 75,000900,000 1تصوير أشعة
 450.0005.400.000  أدوية حد ادنى في السنة
تكاليف باهظة تعجز اكثرية العائلات عن تغطيتها————————كلفة المستشفى
 749.100   مجموع الأكلاف شهريا

 

6 – اكلاف  التعليم : ولدان  ( 1 تعليم رسمي + 1 تعليم خاص)

 

ملاحظاتألأكلاف  شهرياالأكلاف  سنويااصناف الخدمة
 550,0006,600,000القسط المدرسي تلميذ 

متوسط خاص

 23,000271,000القسط المدرسي تلميذ

ثانوي رسمي

 120,0002,400,000كتب وقرطاسية (ولدان)
 100,0001,200,000حقيبة مدرسية عدد 2
اعتبرت غير الزامية———–لباس مدرسي ورياضي
 500,0006,000,000نقل مدرسي (ولدان)
 1,370,00016,471,000مجموع الأكلاف شهريا

 

المجموع العام لتكاليف المعيشة للأسرة ( اربعة أشخاص ) في الشهر

3.750.000المواد الغذائية1
1.664.000النقل للعمل (لفرد واحد)2
3.614.000مواد واصناف استهلاكية ومنزلية3
1.983.600ملابس  وأحذية  وبياضات4
749.100العناية  الصحية ( طبابة وأدوية)4
1.370.000اكلاف التعليم6
لم تحتسبتدفئة وتبريد7
لم تحتسباكلاف الحمل والولادة8
لم تحتسبحليب وحفاضات الأطفال ومراجعات طبية9
لم تحتسبمصروف التدخين10
لم تحتسبأكلاف العناية الشخصية والترفيه11
لم تحتسبمصروف الجيب للأولاد12
لم تحتسبزيادات على الإيجار السكني13
لم تحتسبصيانة السيارة والمنزل والادوات المنزلية 

14

لم تحتسباكلاف الإستشفاء

 

15
لم تحتسبالضرائب المباشرة والرسوم البلدية والمعاملات الرسمية16
  13,130,700مجموع تكاليف العائلة  شهريا

 

مجموع تكاليف الأسرة ( 4 أفراد) شهريا     =          13.130.700   ليرة شهريا

مع احتساب كامل الأكلاف ( دولار= 20,000) يتجاوز المجموع 16,000,000 ليرة شهريا

ملاحظات اساسية:

  • ترتفع وتنخفض تكاليف الأسرة بالنسبة عينها التي يرتفع أو ينخفض فيها سعرصرف الدولار عن 20 الفا
  • في حال كان للأسرة مولود جديد، فمن الضروري احتساب اكلاف طبيب الأطفال وحليب الأطفال وحفاضات ولوازم ، مما يفرض اضافة 1.250.000 ليرة على الأقل على مصروف العائلة شهريا.
  • وفي حال كان التحاق الولدين في المدارس الخاصة فتختلف اكلاف التعليم حيث يضاف الى الأكلاف : قسط مدرسي ، فارق القرطاسية والكتب المدرسية واللباس المدرسي وبدل وسيلة النقل.
  • اما اذا كان الزوج والزوجة يعملان فسيتضاعف بدل النقل الشهري .
  • أما في حال دخول احد افراد الأسرة أو اكثر للمستشفى فعندها ترتفع تكاليف المعيشة الشهري للأسرة عدة ملايين.
  • وفي حال كانت الأسرة مؤلفة من خمسة افراد، عندها تزداد الأكلاف الإجمالية ما نسبته 25 %.

 الخلاصة والموقف:

امام هذه المعطيات لم يعد من المقبول على الإطلاق أن تستمر هذه السياسات الهادفة اركاع المواطنين وتمرير مشاريع الخصخصة وبيع اصول القطاع العام ، وأن يبقى الحد الأدنى للأجور اقل من ثلاثين دولارا والرواتب والأجور مجمدة ، بينما الأسعار ترتفع بشكل جنوني يفوق أي تصور، والسلطة العاجزة والمتواطئة تشرع حكوماتها بالتوافق مع الأكثرية الساحقة من الكتل النيابية رفع الدعم كليا عن كافة السلع الغذائية والمواد الإستهلاكية والمحرقات بأنواعها والدواء بما فيه ادوية الأمراض المستعصية دون مقدمات ودون تأمين البدائل ، إضافة الى وقوف السلطة متفرجة على الأذلال المتمادي للأكثرية الساحقة من الشعب اللبناني دون اي تدبير سوى الإمعان بالرضوخ لكارتيلات الدواء والمحروقات والمواد الغذائية والإستهلاكية والمصارف وجشعها وفقدانها الحد الادنى من الحس الوطني والإنساني والإخلاقي، بترك هذه المافيات تتحكم بالأسعار من جهة، وتخزين بضائعهم لضمان التحكم بالسوق وفرض الأسعار التي يريدونها من جهة ثانية، بينما بقيت السلطة مجتمعة: بحكوماتها ووزاراتها ومجلس نوابها ولجانه المتعددة ومصرفها المركزي ، شهود زور ،لا بل متواطئين على ما جرى ويجري من تلاعب المافيات بسعر الدولار وتهريب المصارف أموالها وأموال رجالات السلطة الى الخارج بينما تجمد مدخرات صغارالمودعين وتحرمهم من الإستفادة منها  .

وفي المقابل، فإن بعضا من الإنتفاضة قد أنطوى على ذاته ، وبعضا أخر مشغول بالتحضير للإنتخابات النيابية ،التي بإعتقادنا لن تتم لأن الإنفجار الشعبي سيسبق موعدها المحدد، والبعض الأخير لا زال في الساحات والنبض في عروقه يواجه في الميدان وسينتصر.  

فالإنتفاضة جسدت، ولا تزال ، روح الشعب وإرادته وتصميمه على تجاوز كل التناقضات، وشعبنا لن يبقى متفرجا على هذه المجزرة الوحشية، بل سيواجه سياسة تركيعه بالجوع والفقر بارادة صلبة وبمواجهة تتناسب وحجم المؤامرة التي تحاك لإخضاعه وتركيعه.

والإنتفاضة، التي ملأت ساحات الوطن ، لن تعجزعن ابتداع اشكال التحرك التي تفرض على السلطة التراجع عن سياساتها التجويعية والتدميرية للبشر والحجر.وشعبنا الذي ملىءالساحات في 17 تشرين لن يركع أمام سياسات السلطة والمافيات والكارتيلات ، بل سيسقط مخططاتهم ويستعيد حقه بالعيش بكرامة ويتخلص من منظومة الفساد وادواتها ويحقق دولته المدنية الديمقراطية العادلة .

أمام هذه المعطيات والأرقام، فإن معركة تصحيح الأجور قد فتحت على مصراعيها ولا يمكن للسلطة ووزارة العمل وممثلي العمال في لجنة المؤشر تجاهلها. فبإعتماد سلة الإستهلاك وتوزيع التثقيل على التكاليف الضرورية لتركيب الأجر فإن الحد الأدنى للأجور سيتراوح ما بين 8 إلى عشرة ملايين ليرة لبنانية . فهل سيخوض الإتحاد العمالي العام وهيئة التنسيق النقابية هذه المعركة ويستعيدون للعمال والمعلمين والأساتذة والموظفين والعسكريين والأجراء والمتعاقدين والمتقاعدين القدرة الشرائية الفعلية لرواتبهم؟؟

إنه التحدي الكبير قبل الإنفجار الأكبر. والمواجهة حتمية لوقف هذه المجزرة ولإستعادة الحقوق وإسقاط منظومة الفساد . 

 

                           بيروت في 22 كانون الأول 2021          النقابي محمد قاسم

▬▬ ★🇱🇧 *https://nrc-lb.com/*🇱🇧 ★▬▬

▬▬ ★🇱🇧 *https://www.facebook.com/National-Rescue-Congress-109817897563103*🇱🇧 ★▬▬

يمكنكم الانضمام الى مجموعات NRC.News عبر الروابط التالية:‏⬇️⬇️

Group 1: https://chat.whatsapp.com/Bp9eReQNfxzIAAOg22b1PW

Group 2: https://chat.whatsapp.com/BkZnZ2du6R97oXbAHPSg59

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى