About us
:مقدّمة
انعقد المؤتمر الوطني للإنقاذ NRC في 25 تشرين الأول 2020 بعد تحضير دام ثمانية أشهر حيث جمع أفراد القوة المجتمعية دون استثناء واستقطب الفئات الحية والهيئات الثورية والثوار المستقلين والنقابات والاتحادات العمالية من مختلف المناطق والطوائف والمذاهب اللبنانية ومن بلاد الاغتراب على قاعدة الرجل المناسب في المكان المناسب وبمبدأ تشاركي ونفس تغييري لبناء دولة المؤسّسات والقانون.
لقد رسّخ المؤتمر الوطني للإنقاذ مبدأ التّشارك والحوار بكل ما للكلمة من معنى بهدف الوصول إلى توصيات مشتركة على مبدأ تنظيم الاختلاف بين القوى المجتمعية والثورية الهادفة إلى إنقاذ لبنان حيث شارك 600 لبناني من المستقلين والمجتمع مدني والهيئات وعائلات شهداء المرفأ والناشطين واللجان الطالبية والدفاع المدني والنقابات وعائلات المتضررين من انفجار بيروت مع مراعاة كامل الإجراءات الاحترازية في زمن الكورونا.
:تألف المؤتمر من أربعة محاور
- المحور السياسي.
- المحور المالي والاقتصادي والاجتماعي والإداري.
- المحور القانوني والقضائي.
- محور التحركات والناشطين.
انعقد المؤتمر الوطني للإنقاذ بجهود تمويلية وإدارية ذاتية رافضًا أي تمويل بهذا الخصوص لكي تبقى الغاية وطنية والإنقاذ متاحًا بمشاركة جميع القوى التغييرية دون أي تسييس.
:هدفنا الرئيسي
رسم خارطة الطريق لإنقاذ لبنان. إذ إنّ مرحلة الإنقاذ تتطلب وضع عنوان أساسي للمؤتمر، فكان الوصول إلى الدولة المدنية من خلال حكومة اختصاصية انتقالية بصلاحيات استثنائية من الأهداف الأساسية للمؤتمر.
بشكل عام، بعد مناقشات مستفيضة بين المتحاورين أُدرجت أبرز هذه التوصيات من خلال المحاور الأربعة التي انعقدت. وتمّت تلاوته علناً في نهاية المؤتمر حيث وافقت عليه جميع القوى المشاركة وهو يعتبر مدماكًا اساسيًّا للانطلاق منه وتطويره وصولاً إلى لبنان الجديد.
أصبح المؤتمر الوطني للإنقاذ المنصة الوحيدة التي استقطبت بشكل ديمقراطي بناءً على حوار جدي أغلبيّة الجماعات الثورية والمجتمعات المدنية والناشطين والهيئات والمستقلين في لبنان.
وهو المنصة المستمرة لجميع التّغيريّين على تعدد دياناتهم ومذاهبهم وأطيافهم دون تفرقة مما أدى إلى نجاح المؤتمر.
:إنجازات ما بعد المؤتمر
بعد خمسة أسابيع من موعد انعقاد المؤتمر بالتّحديد في الثّاني من كانون الأوّل 2020، شارك المؤتمر الوطني للإنقاذ جمعية التعاون الدولي لحقوق الإنسان في تقديم الإخطار القضائي (الدعوى) في قصر العدل في (بيروت) ضد حاكم مصرف لبنان المركزي، والمصارف، وجميع المتواطئين في الفساد وكل من يثبت تورطه بعد التدقيق الجنائي في الوزارات والبلديات ومؤسسات الدولة وموظفي الشأن العام والسياسيين.
إنّ إعادة الأموال المنهوبة من قبل المتورطين هي الأساس لإعادة أموال المودعين حيث أنّ المؤتمر على استعداد تام للتوجه إلى المحاكم الدولية إذا اقتضى الامر (البند 8 و 9) من توصيات المؤتمر.
إن المؤتمر الوطني للإنقاذ مستمر في مسيرة النضال لغاية الوصول إلى تحقيق أهداف الثورة والانتفاضة بأكملها مهما تطلب ذلك من وقت وجهد ومثابرة من أجل اللبنانيين أجمعين في لبنان وبلاد الاغتراب.
فغايته هي الوطن والخلاص من الفساد المترسّب من قبل المنظومة الفاسدة منذ سنين طويلة.
لبنان بلد الجمال والحرية والديمقراطية، بات أسير هذه السلطة الفاسدة، الحاقدة التي سلبت خيرات هذا البلد وأودت به إلى الإفلاس ولا تزال تعمل على نهب موارده الطبيعية من غاز وبترول.
كلن يعني كلن.
إن مرحلة الإنقاذ في البلد تحتاج إلى جميع القوى التغييرية دون استثناء لأن الطبقة الحاكمة طبقة قوية متحكمة بالبلاد والعباد منذ نشوء دولة لبنان الكبير. فظروف التغيير السلمي في لبنان تفرض علينا التضامن فيما بيننا على مبادئ أقرها الشعب اللبناني بمختلف تلاوينه في 17 تشرين 2019.
إن محاولة بعض المجموعات الانفصال عن المجموعات الأخرى بهدف سامٍ وهي أهداف سياسية محضة إنما هي تخدم بطريقة غير مباشرة دولة المافيات والطوائف على مبدأ شد العصب الطائفي.
إنّ مهمة المؤتمر الوطني للإنقاذ هي تلاقي جميع التغييريين على مبدأ خلاص لبنان بجميع مكوناته دون استعمال الشعارات من ضمن لعبة البازار السياسي التي كانت تحصل سابقاً وخصوصاً أن توصيات المؤتمر قد أُقرّت لتلبية طموحات جميع القوى الحية بطريقة تنظيم الاختلاف على مبدأ التلاقي والتضامن لمحاربة السلطة الفاسدة واسترجاع الأموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين على أن نكون وحدة موحدة أمام المجتمع اللبناني المقيم والمغترب للتمكن من خوض الاستحقاقات القادمة وفرض شروط الدولة المدنية التي وحدها في تحقيقها السّبيل لخلاص لبنان.